سلامٌ على الطف (1)
على مَنْ صرعوا بالطفِّ أزكى السلامِ |
هَواهُمْ بفؤادي شمعةٌ في الظلامِ |
فإنّيثَمِلٌ في ودِّهمْ مِنْ ولائي |
فمالي شغَفٌ مِنْ دونهم في هيامي |
بقلبي أملٌ يسري بِسَيْري حياةً |
بِهمْ دون سواهُمْ ألْتَجي في قيامي |
وجوهٌ تتلالى في سماء العطايا |
حُسينٌ وجميعُ الآلِ مَنْ في المَقامِ |
هُمْ لي سُبُلُ المرقى لخيرٍ رياضاً |
وفَوزٍ برِضا الباري ليوم القيامِ |
فَكُلّي حُلُمٌ أنْ أقْتَني مِنْ بقاعٍ |
بها قد قُتِلَ المولى سليل العظامِ |
جواري لضريحٍ باتَ مَهْوى ملاك السَّـ |
ـما أيضُ عبادٍ من أُصولٍ كِرامِ |
فأرجوهُ تعالى أن يُلبِّي دُعائي |
مصابي جَلَلٌ لا أشتفي في وِئامِ |
كفيلي أملي أخْطو به في نجات |
فَمَا في عملي ما يُرتَجى مِنْ وِسَامِ |
شفيعي عَلَمٌ قَرْمٌ وَجيهٌ لدى خا |
لقي ذاكَ سميعٌ مجيبٌ للكِلامِ |
فلا غَرْوَ بأنْ آتيهِ زَحْفاً لأجْني |
دواءاً أَتَعَافى فجأةً مِنْ كِلامِي (2) |
فما عزَّعليكم في البَلاَ يا رِفاقي |
خذوا دَرْبَكُم .. نحو ديارِ الإمامِ |
لدى قبَّته .. ربّي سيُجْري عطائي |
وَمِنْ تُرْبَتِه .. هذي سيشْفي سَقامي |
لقدْ رُمْتُ حُسيناً حيث أنّي له خا |
دمٌ إذْ هوَ قَرْمٌ سيِّدٌ للأنامِ |
وإنّي لأكيد أَنَّ سُؤلي مُجابٌ |
فجاورتُهُ في ذُلٍّ بشهْرِ الصِّيامِ |
........................
(1)القصيدة من بحر المشبه المقبوض ثاني تفاعيله (//./././/./././/././/./.) (فعولن، فعلاتن، فاعلن، فاعلاتُن) أنشأها قبل منتصف شعبان سنة 1430هـ حينما قصد زيارة الإمام أبي عبد الله الحسين (ع) ، وقد شرع بنظمها حينما توجه من لندن إلى مطار النجف مروراً بمطار دمشق، وذلك لقضاء الحوائج وتيسير الأمور التي تتعلق بدائرة المعارف الحسينية.
(2)الكِلام: بالكسر ، الجُرح.