أفديكَ فؤادي (*)
هاكمُ هَدْيَ التَّلاقي بالمعادِ |
صرخةٌ تَدْوي على لَحْنِ الوِدادِ |
لحبيبِ المُصطفى أهدي كتابي |
هو وحيي وشعوري ومِدادي |
هو حُبّي هو عِزّي وكياني |
هو حِرْزي وشفيعي وعِمادي |
كمْ فَدى بالأهلِ والصَّحْبِ امتِثالاً |
فَعَلا دونَ المَلا فوقَ العِبادِ |
قَدْ سَمَا ابنُ المرتضى في خيرِ فَرْعٍ |
مِنْ جدود الطُّهْرِ هُمْ فَخْرُ البِلادِ |
يا حسين السبْطِ خُذْ منّي كتابي |
مِنْ يميني يومَ لا يَنْجو المُعادي |
إنْ يكنْ قَدْ فَاتَني العَشْرُ فإنّي |
يا شهيد الطفِّ أَفديكَ فؤادي |
ولقد آليتُ نفسي بل وروحي |
لأضحّي عن قتيل خيرِ فادي |
قدْ أنِسْتُ اليومَ بالبيضِ كذاك الـ |
أمرُ في السُّمْرِ بِقانٍ في السَّوادِ |
ربِّ هَبْ لي من لدُنْكَ العلمَ والتَقْـ |
ـوى لأجْني الفوزَ في يوم المعادِ |
بجوارِ المصطفى والآلِ منْه |
واجعَلِ الوُدَّ لهمْ ذُخْري وزادي |
سيّدي خُذْ بيدي كي ترتضي دا |
ئرةً تُملي المعالي للرَّشادِ |
وَتُنيرُ الدربَ للباحثِ فيها |
لننالَ القُربَ في يوم التنادي |
ذاكَ غَيْضٌ من معالي فَيضكَ اللا |
مُتناهي رغمَ جُهدي وسُهادي |
يا حسين الندب يا مَنْ لا يُضاهيـ |
ـهِ الورى في رسْم محكيِّ الجِهادِ |
يا إلهي بشقيقي زينبٍ اجعل |
وبها تأريخها: رغد المذادِ (1) |
.............................................
(*) وقالها في تقديم الموسوعة «دائرة المعارف الحسينية» مُهديها إلى الإمام الحسين (عليه السلام) من بحر الرمل التام الذي وزنه: «فاعلاتن × 6»، وقد نظمها عام 1422 هـ.
(1) رغد المذاد: يعادل 1987، وهي السنة الميلادية التي شَرَعَ فيها بكتابة الموسوعة.