الليل المبارك (*)
ليلٌ بارك الله فيه مفخرا |
أثرى الخلق هدياً وكان المصدَرا |
في خمْسٍ مَضَتْ من شهور الخير تـ |
ـمَّ الانجابُ خُذْ خامساً والأصغرا |
هُمْ: المصطفى والعليُّ المرتضى الـ |
ـتّالي فاطماً والزكيُّ المُنبرى |
يأتي بعدهُ الناهِضُ الممنوع في الْـ |
ـكَرْبِ والبَلا أن يذوق الأنهرا |
ما إشراقة اليوم هذي تنزوي |
عن إشراقة زانَها خير الورى |
طُوبى للبرايا على هذا الإما |
مِ البَرِّ الذي للمَلا نَهْجاً بَرَى |
فازتْ أمّةٌ كان ابن المرتضى |
رمْزاً يُقْتدى إِذْ أَبادَ المُنْكَرَا |
أفدى بالنَّفيسِ الذي أفداهُ مَحْـ |
ـمودٌ حين اختارَ سِبْطاً أطْهَرَا |
ابراهيم ذاك الصبيّ المُفتدي |
حامى عن حسين وكان الأصْبَرا |
فالسبط المفدّى أمام الشرع مُذ |
أنْ قادَ الورى يوم عَشْرٍ إذ جَرى |
ما بين العِدى يقتلُ الباغي ويُفْـ |
ـري أوداجَ قومٍ طغوا حين السُّرى(1) |
في ذا لا تلُمْني أخي إن سال دَمْـ |
ـعي في مولدٍ أحمدَ باكٍ يُرى |
أَتْراحٌ تُرى في مآقينا تُحا |
كُ... أَمْ بَهْجةٌ التقت كي تُمْطرا |
ما هذا التّلاقي بذكرى مولدٍ |
لمْ يسبقه طفلٌ ولا خلقٌ درى |
ذي خُصَّتْ بريحانةِ المُختارِ مِنْ |
ربٍّ قد حماها ليبقى المحضرا |
.........................................
(*) وقال في ذكرى مولد الإمام الحسين (عليه السلام) الخامس من شعبان سنة 1424هـ لندن من المقتضب والذي وزنه مفعولاتُ مستفعلن مستفعلن × 2.
(1) الأوداج: واحدُه الوَدَجُ، الذي يقطعه الذَّابح فلا يبقى معه حياةٌ.