دعم الموسوعة:
Menu

معجم المصنّفات الحسينيّة الجزء الثالث:

 

زاد الحضارة من المحبرة إلى المقبرة

 

کم من البشر مرَّ على الکرة الأرضیة فی الألف الأخیر وقبله؟ ملیار ملیاران، عشرة عشرون، مائة مائتان؟ لا نعلم بالضبط، ولکن بالقطع أنهم بعشرات الملیارات أو یزیدون! فکم نعرف منها؟ سؤال بالقطع سفسطیٌّ فی غیره محله، لأننا نعجز عن عد أبناء الجد الواحد من الطبقة الرابعة أو الخامسة فما فوقها وما تحتها، فکیف یتسنى لنا تشخیص سلسلة الرجل!، بالطبع سترى من یملک شجرة العائلة حتى آدم علیه السلام، ولکن مهما بلغ الأمر فهو فی حدود معرفة تسلسل أجداد الرجل، ولکن أنى لهذا الرجل من معرفة أجداد الناس فی المدن والأوطان والأمصار والقارات، فشریط الذاکرة الشخصیة لا یستوعب المئات من الأسماء فما بالک بالملیارات؟
مقدمة تبدو بدیهیة، فالمشجرات البشریة لا یمکن عدها وحصرها، فما یعرفه المرء من أسماء فی مشجرة أسرته أو عشیرته لا تثبت دلیلا على معرفته بالمشجرات الأخرى، وإلا احتجنا إلى حاسوب یفرز أبناء المعمورة من عصرنا هذا إلى یوم هبوط آدم علیه السلام إلى وجه البسیطة، وقد تقدمت بعض الدول الغربیة فی هذا المجال وأفرزت دائرة خاصة تحفظ فیه المشجرات من جانبی الأب والأم، ولذلک یسهل على المرء البحث عن أجداده من خلال هذه المؤسسة، وبعض هذه المؤسسات نقلت قائمة المشجرات إلى الشبکة الدولیة (الانترنت) مما سهّل عملیة البحث، وهذا نوع من تقیید العلم الذی حثت علیه الرسالة الإسلامیة عندما قال النبی الأکرم محمد(ص): (قیدوا العلم بالکتاب) وفی نص آخر: (قیدوا العلم بالکتابة)، نص أغلى من الجوهرة لم ترع فیه الأمة إلاّ ولا ذمّة کغیره من النصوص والوصایا التی ضیعتها فی حانة هواها ولم تقیِّده، فالکتابة هی الأصل، وکما یقول الشاعر بمن بحر الکامل:

العلم صیدٌ والکتابة قیدُهُ *** قیِّد صیودک بالحبال الواثقة

من هنا فإن المؤلف والکاتب والمحرر للکتاب یبقى خالداً ما خُلد الکتاب وقُید بین الدفتین، فتمر الأجیال والأجیال وتأخذ الملیارات تلو الملیارات طریقها إلى عالم القبر ویظل الکاتب خالداً بسطوره فی عالم الحضر، یموت الناس ویحیى کتابه، تدول الدول ویخلد مقامه، فللکتاب میزتان بارزتان: صیانة العِلِم وحفظ الَعَلم، وإذا تم جمع المتفرق من الکتب فی معجم والتحقیق فیه فهو نعم الخلود، وهذا ما فعله المحقق الکرباسی فی (معجم المصنفات الحسینیة) الذی تابع فیه المطبوع والمخطوط فی النهضة الحسینیة منذ القرن الأول الهجری وحتى یومنا هذا، فخرج الجزء الأول منه عام 1999م والثانی عام 2009م وفی نهایة العام 2011م صدر الجزء الثالث من هذه المعجم الذی یمثل أحد أبواب دائرة المعارف الحسینیة الستین.

من المحبرة إلى المقبرة

حکمة قالها فقیه العراق المستشهد صبرا على ید الحجاج بن یوسف الثقفی (40- 95هـ)، ألا وهو سعید بن جبیر الأسدی (46- 95هـ) الذی حدّث عنه نفسه فقال: (ربما أتیت ابن عباس فکتبت فی صحیفتی حتى أملأها، کتبت فی نعلی حتى أملأها، وکتبت فی کفِّی، وقد قیل: یا أبا عبد الله، أنت قد بلغت هذا المبلغ، وأنت إمام المسلمین، حتى متى مع المحبرة؟ فقال: مع المحبرة إلى المقبرة) وهو القائل: (لا یزال الرجل عالما ما تعلم؛ فإذا ترک العلم وظن أنه اکتفى بما عنده فهو أجهل ما یکون)، والظاهر أنَّ ثنائیة المحبرة والمقبرة أخذها الإمام أحمد بن حنبل (164- 241هـ) عندما سئل عن المدى الذی یطلب فیه العلم وقد احدوب ظهره، فقال: (إنما أطلب العلم إلى أن أدخل المقبرة)، وفی هذا السیاق اشتهر فی الأثر: (أطلب العلم من المهد إلى اللحد).

فالکتاب یبقى هو الأصل مهما تعددت وسائل الإتصالات الحدیثة، فهی لیست بدیلة وإنما وسیلة، کما إن الکتاب یبقى عائما إن لم تکن هناک مکتبات تحفظه من الضیاع وعادیات الزمن، لأنَّه إن خرج من تحت أنامل کاتبه صار مشاعاً للناس وفی حوزتهم وسلطتهم بخاصة إذا وجد طریقه إلى مکتبة عامة، ولأن المکتبة بمقام الحافظة، فکان یطلق علیها (خزانة) وفی تقدیری هی أکثر من خزانة، فهی تکون للمجوهرات والأموال، والکتاب أعظم من مال قارون، ولذلک فالمکتبة أو الخزانة قیمتهما أعظم من کل خزانة وحافظة ومصرف وبنک، فالمکتبة لها خاصیة الدیمومة والإفادة للمتلقی، فربما أفادت خزانة المال صاحبه وورثته، وحتى خزانة الکتب فهی قد تفید خازنها ومن یخلفه، ولکن المکتبة العامة هی اسم على مسمى عامة للقاصی والدانی یرتوی من معین محتویاتها کل طالب علم.

ولم یکتف مؤلف (معجم المصنفات الحسینیة) بتقصی المؤلفات الخاصة بالنهضة الحسینیة، وإنما عمد إلى ترجمة المکتبات الخاصة والعامة التی تضم المؤلفات الحسینیة وبیان تفاصیلها، فی محاولة علمیة لتوثیق الکتاب ومؤلفه والمکتبة وخازنها أو مؤسسها، فمثلاً یترجم للمکتبة الآصفیة فی حیدر آباد الدکن فی الهند، ومکتبة خلیفة فی الإحساء بالسعودیة، ومکتبة دار الکتب المصریة بالقاهرة، ومکتبة سلطان المتکلمین فی طهران بإیران، ومکتبة شرف الدین فی الکاظمیة بالعراق، ومکتبة کاشف الغطاء بالنجف الأشرف بالعراق، ومکتبة المازندرانی فی کربلاء المقدسة بالعراق، ومکتبة معهد المخطوطات العربیة بالقاهرة، والمکتبة الوطنیة الباکستانیة فی کراتشی بباکستان، وغیرها من المکتبات.

وفی الواقع لا یعرف قیمة الکتاب ولا المکتبة إلا من سهر اللیالی خدمة للقلم یطلب بذلک رضا الله وصالح العباد والبلاد، أو من یقدر العلم والعلماء، ولذلک فإن الأمة المتحضرة الواعیة هی التی تنشئ فی کل حیِّ مکتبة عامة یرتادها الصغار والکبار، بل وقد وصل الأمر بالبعض إلى مقارنة الکتاب وحفظه بدم الإمام الحسین(ع) المستشهد بکربلاء المقدسة عام 61هـ، وفی هذا المجال یُشار أنَّ السلطان عباس الصفوی المتوفى سنة 1038هـ قام قبل موته بعام بوقف 120 کتاباً خطیاً إلى مکتبة شاه عبد العظیم الملحقة بمرقد السید عبد العظیم الحسنی (173- 252هـ) جنوب غرب طهران وسجّل علیها: (کل من أخرج هذه الکتب من المکتبة بمثابة من شارک فی إهراق دم الإمام الحسین علیه السلام)، وهذه العبارة تعکس أهمیة الکتب المهداة إلى المکتبة، کما تعکس الأهمیة فی إقامة خزانات الکتب إلى جانب المکتبة العامة، فالخزانة الملحقة بالمکتبة هی واقعها حافظة وواقیة للمخطوطات والکتب الفریدة والثمینة لا تصل إلیها کل ید، کما أنها حامیة لها من عبث العابثین.

ولا یخفى أن العلم هو أخوف ما تخاف منه السلطة الظالمة أو المحتل، لأن العلم نور وسلام، والظلم ظلام ودمار، والإحتلال سواد حالک ینکر السلام والإعمار، والنور والظلمة متناقضان لا یجتمعان، بل هما فی حرب سرمدیة کحرب الحق والباطل وتلاحم جنود الرحمن وجنود الشیطان، وفی هذا المقام یحدثنا البحاثة الکرباسی عن الموقف المعادی الذی اتخذه الإحتلال الفرنسی لبلاد الشام من العلم والعلماء وهو فی معرض الحدیث عن مکتبة شرف الدین عبد الحسین بن یوسف العاملی (1290- 1377هـ) فی مدینة صور بلبنان والذی أفتى بجهاد الإحتلال الفرنسی، فأول شیء عمد إلیه العسکر الفرنسی عند هجومهم على منزله أنْ نهبوا مکتبته العامرة وأحرقوا داره.

وقد تذکرت وأنا أتابع شرح المؤلف لمکتبة دار الکتب المصریة، الفاجعة التی حلّت بالمجمع العلمی المصری لیلة السادس عشر على السابع عشر من شهر کانون الأول (دیسمبر) من العام 2011م عندما تعرض للحرق والتدمیر على ید مجموعة غیر مقدِّرة لقیمة التراث، وهو الذی یضم 40 ألف کتاب ومخطوط یحکی تاریخ مصر، فمن یعمد إلى حرق المکتبات أو سرقتها تحت ذریعة قلب نظام الحکم أو ضرب مقرات النظام السابق إنما یعمد إلى إعدام تاریخ الأمة.

زائد أسوأ من ناقص

وتتعرض طباعة الکتاب للعرض والطلب حسب مقتضیات السوق، وهو أمر تعارف علیه المشتغلون فی حقل الطباعة بخاصة فی العقود الأخیرة، وحال الکتاب وطباعته فی عالم الیوم کحال السلعة الاستهلاکیة والکمالیة، فمجموعة من الکتب تخرج من تحت أسنان المطابع حتى وإن لم تکن ذات قیمة عالیة، وأخرى لا ترى باب عتبة الکاتب وإن غلت مقاصدها وصاحبها لا یملک مصروف عیاله، وثالثة تراوح مکانها بین الکاتب والناشر أسیرة حسابات السوق، وهناک من لدیه المال یصرفه فی إصدار الکتب الواحد تلو الآخر له أو لغیره حتى وإن کانت المادة سرابیة المعانی مجدبة المضامین ولا تحمل أسطرها رسالة بعینها، فالنشر عند هذا البعض هو الأول والآخر حتى وإن انعدم سوق القراء، والبعض الآخر یظل یجتر الطبعة تلو الأخرى مستفیداً من أموال المتبرعین، وربما یهوى تغییر عنوان الکتاب فی کل طبعة لیوحی للقارئ تعدد إصداراته وکتاباته، وهناک من یُلجئه ضعف الحیلة إلى استغلال الآخرین لیکتبوا له ثم یضع اسمه علیه مقابل أجر زهید حتى یظن الناس أنَّ له فی کل علم باعاً أو ربما لیصل لسقف معین قطعه على نفسه فی عدد المؤلفات مع أنه یملک من الکتب ما تغنیه سمعة ورفعة، وأذکر أن أحد الأصدقاء طلب منّی أن أکتب له رسالة جامعیة مقابل أجر معقول، فنصحته أن یجهد نفسه فی کتابة الرسالة على أن أقوم ودون مقابل فی تنقیحها وتعدیلها وتحریرها لکنه رفض توصیتی وانقطع عن الدراسة، والبعض الآخر وتحت عنوان صلة الرحم أو التقدیر والتکریم لعلم من الأعلام أـو فقید منهم یعمد إلى مواصلة کتابة سلسلة کان قد بدأ بها الفقید فینسب الجدید إلى الفقید، ومثل هذا الأسلوب من الکتابة یسیء إلى العَلَم الفقید، بخاصة عند مقارنة أدب الکتابة فی الصادر سابقا والصادر لاحقاً لاسیما إذا کان أدبه قویاً فیأتی الجدید معیباً دون المستوى، والبعض الآخر ومن أجل زیادة عدد المؤلفات یعمد إلى الاستخدام السیئ لحجم الخط حتى یأتی الکتاب الواحد فی أجزاء عدة، ومن سیئات عالم الکتاب أن یتم سرقة الکتاب ونسبته إلى غیر صاحبه فی حیاة صاحبه أو بعد مماته، وهذه سرقة لیست لحقوق طبع وإنما لشخصیة بکاملها واستئصالها من عالم الوجود.

کل هذه الأمور وغیرها یمکن وجدانها من خلال تتبع معجم المصنفات الحسینیة، ولأن التحقیق هو من أولیات الباحث عن عین الحقیقة ولبِّها، فإن المؤلف الکرباسی وهو یستعرض الکتاب یبدی رأیه فیه بخاصة فی مقام التقییم والتقویم والنصیحة، فعلى سبیل المثال یرى فی أحد الکتب الخاصة فی إعداد خطیب المنبر الحسینی لأحد خطباء المنبر الحسینی أن مؤلفه لم یفلح فی کامل مبتغاه حیث صاغ الکتاب على شکل دروس: (وقد أراد أن یجعلها مادة للتدریس فی فن الخطابة إلا أنها لم تکن کذلک حیث ینقصها الموضوعیة حتى تکون مؤثرة وناجعة وتخلق عند الطالب القناعة).

إذن .. فالعبرة من التألیف لیس فی کثرته بقدر رسالیته وهدفیته، کما لیس العبرة بکسر الرقم القیاسی إذا کان الإنتاج دون المستوى أو مکروراً أو منحولاً، أو مستنسخاً أو منقولاً، أو مدفوع الثمن، فالمؤرخ ابن خلدون عبد الرحمن بن محمد (732- 808هـ) وعلى سبیل المثال اشتهر بمقدمته مع أنها هی جزء من ثمانیة أجزاء کبیرة فی التاریخ أسماه (کتاب العبر، ودیوان المبتدأ والخبر، فی أیام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوی الشأن الأکبر)، واشتهر المرجع الدینی النائینی محمد حسین بن عبد الرحیم (1273- 1355هـ) بکتابه (تنبیه الأمة وتنزیه الملة) مع أنّ له الکثیر من المؤلفات، واشتهر المصلح السوری الکواکبی عبد الرحمن بن أحمد (1271- 1320هـ) بکتاب (طبائع الإستبداد) رغم مؤلفاته الأخرى.

وهنا تستحضرنی رؤیة الإمام الشافعی محمد بن أدریس (105- 204هـ) إلى العلم وتقییده وکتابته وتمیزه عن مدَّعی العلم، وهو ینظم من بحر الکامل:

سَهَری لتنقیح العلوم ألَذُّ لی *** مِن وصلِ غانیةٍ وطیبِ عناقِ

وصریرُ أقلامی على صفحاتها *** أحلى مِن الدَّوْکاء والعُشّاقِ

وألَذُّ مِن نَقْرِ الفتاةِ لِدَفِّها *** نَقْری لأُلقی الرَّمْلَ عن أوراقی

وتمایُلی طَرباً لحَلِّ عویصةٍ *** فی الدَّرْسِ أشهى مِن مُدامَةِ ساقی

وأبیتُ سهرانَ الدُّجا وتَبیتُهُ *** نوماً وتبغی بعدَ ذاکَ لِحاقی؟

نور على نور

لیس بالأمر السهل استحضار کامل تفاصیل الکتاب أو المخطوط بخاصة إذا کان من المفقودات، أو بعیدا عن متناول الید، کما أن البعض من الورثة بلغت بهم الأثَرَةُ بمکان إلى الإحجام عن بیان مکنون المخطوط، وبعض المؤسسات العلمیة والثقافیة وخزائن الکتب تحجم هی الأخرى عن بیان مواصفات ما لدیها من مخطوطات کتلک التی تخص الجانب الحسینی، لأعذار متباینة، وهی بالتالی تساهم فی تعمیة القارئ وتضییع حق المؤلف فی التعریف بنفسه ومؤلفه بعد رحیله.

ورغم العقبات الکأداء الموضوعة أو الموضوعیة، فإن المؤلف لم یتوقف عن البحث هنا وهناک، وتطییر الرسائل إلى هذا وذاک من أجل تدوین تفاصیل الکتاب، وقد اعتمد فی هذا الباب من أبواب الموسوعة الحسینیة التی بلغت إصدارتها 76 مجلداً فی أبواب متفرقة على تحدید عصر المؤلف ولو بالمؤشرات، وتحدید مکان المؤلف بشکل عام بغض النظر عن ولادته أو وفاته، ویذکر أنَّ الجزء الثالث من (معجم المصنفات الحسینیة) ضم 221 کتاباً ومخطوطا فی النهضة الحسینیة بدءاً من حرفی ألف خاء بعد الألف إلى حرفی میم ألف بعد الألف، وقد توزعت على البلدان التالیة: العراق، إیران، البحرین، مصر، الکویت، الهند، لبنان، سوریا، باکستان، الیمن، السعودیة، کندا، بریطانیا، أمیرکا. کما ضم المعجم 32 فهرساً متنوعا فیه من المتعة والیسر ما یسهل عملیة البحث عن المعلومة من بین طیات الکتاب.

وإذا الکتاب النافع بحد ذاته نوراً، فماذا یمکن القول عن الکتاب الحسینی الذی تدور مضامینه فی دائرة النهضة الحسینیة وقیمها ورائدها سید شباب أهل الجنة الإمام الحسین بن علی علیهما السلام؟ هکذا یتساءل الباحث السعودی الاستشاری فی مجال الأسرة الدکتور الشیخ عبد الرحمن بن عبد العزیز المحرج وهو یقرِّض لمعجم المصنفات الحسینیة إذ: (لیس من السهل الکتابة عن رجل فی طفولته نور وفی شبابه نور وعند الکبر نور وبعد مماته نور، وکلما استحضرت شیئاً من الذاکرة عن الإمام الحسین کلما صعبت المهمة فذهبت أبحث فی الکتب التی تکلمت عن الحسین فوجدت العجب العجاب، فکل المسلمین بجمیع مذاهبهم یتفقون على قدر الحسین ومکانته وقدر من یحبه، وکل المسلمین یکرهون کل من یسیء إلى آل البیت عامة والإمام الحسین خاصة).

ویرى الدکتور المحرج المتفقه على مذهب أحمد بن حنبل إن: (ما یقوم به الدکتور الشیخ محمد صادق محمد الکرباسی فی هذا المصنف لیس بالسهل) منتقداً المتطفلین من الکتاب من الذین: (أوهم الناس أنه یوجد من المسلمین من یکره أهل البیت، ولکن الحقیقة أنَّ حب آل البیت عقیدة لکل مسلم ولا یبغضهم إلا خارج عن منهج المصطفى صلى الله علیه وآله وسلّم)، وهذه هی عین الحقیقة، فحب الآل منهج وحیاة وهم النجاة یوم المآل.